أعطى الله تبارك وتعالى عبده داود عليه الصلاة والسلام فضلًا كبيرًا وحَباه من لدنه خيرًا عظيمًا، فقد كان داود عليه الصلاة والسلام حسن الصوت وكان عندما يصدح بصوته الجميل فيسبّح الله تعالى ويحمُده تسبح معه الجبال والطير
يقول الله تعالى: ﴿ولقد ءاتيْنا داودَ مِنَّا فضلًا يا جبالُ أَوِّبي معهُ والطَّيرُ وأَلَنَّا لهُ الحديدَ﴾سورة سبأ.
ويقول تعالى: ﴿وسَخَّرنا معَ داودَ الجِبالَ يُسَبِّحنَ والطيرَ وكُنَّا فاعلين﴾سورة الأنبياء.
وكان داود عليه الصلاة والسلام إذا قرأ الزبور وما فيه من رقائق وأذكار تكف الطيرُ عن الطيران وتقف على الأغصان والأشجار لتسمع صوته النديّ العذب وتسبح بتسبيحه وترجع بترجيعه، وكذلك الجبال تُردد معه في العشي والإبكار تجيبُه وتسبح الله معه كلما سبح بكرة وعشياً وتعكف الجن والإنس والطير والدواب على صوته.