السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلَ الصوت، كانت اللغة العربية بادئَ عهدها تُكتب دون نَقْط أو شكْل، وكان العربيّ يقرأ الكلام مميِّزًا بين الحروف، وضابطًا حركات أواخر الكلمات معتمدًا على فطرته اللغوية وفهمه لسياق الكلام، ومع دخول أمم أعجمية في الإسلام بدأ يظهر "اللَّحْنُ" في نطق العربية في تلاوة القرآن الكريم، واللَّحْنُ الخطأ في نطق العربيّة من حيث النحو، أو بتغيير صفات الحروف بتفخيم المرقّق من الحروف أو العكس، وكان ذلك دافعًا لعلماء العربية لوضع القواعد والعلوم التي تضبط نطق اللغة العربية صوتًا ونحوًا، واللغة كما يعرّفها العالم ابن جني في كتابه الخصائص: "أصواتٌ يُعبِّر بها كل قومٍ عن أغراضهم"
و إنه واجبٌ على كل معلِّقٍ صوتيٍّ عربيٍّ أن يتقن لغته العربية صوتًا ونحوًا، في الفيديو الآتي حديث سريع عن الأحرف المفخّمة على الدوام في اللغة العربية، وهي سبعة أحرف مجموعة في العبارة: "خُصَّ ضَغْطٍ قِظ"
وبإذن الله سنواصل الحديث عن العلوم والمعارف والمهارات التي تهم المعلق الصوتي العربي لغة وصوتًا في مقالات وفيديوهات متعاقبة، إلى لقاء آخر بإذن الله دمتم مبدعين، ودمتنَّ مبدعات
عاصم السيد
لكن أحيانا يتأثر الحرف المرقق بالتفخيم ويكون نطق الكلمة غريب على معظم المستمعين.
فيكون المعلق بين امرين ، اما ان ينطقها بشكل صحيح وتكون غريبة علي المستمع وبالتالي قد لا يحقق النص هدفه الاساسي كالاعلان او غيره، واما ان يتساهل بعض الشيء في النطق ولا يلتزم بالنطق الصحيح.
بانتظار بقية الدروس، بورك لك في صوتك وعلمك