سونديلز تجيب، لماذا يعمل معدل سرعة التسليم بهذه الطريقة؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ أن أطلقنا نظام معدل سرعة التسليم ، ورد إلينا العديد من التظلمات من المعلقين يشتكون من تأثير هذا النظام عليهم، وعلى ترقيهم في المستويات وبناء عليه فإننا نود أن نوضح وجهة نظرنا كمهندسين نقوم على هندسة العمليات الداخلية في سونديلز.

ما الذي يشتكي منه المتظلمون وما هي الكلمة التي يتحدثون بها؟

يشتكي الجميع من أنه (لا شأن له بالعميل) ، (التأخير من طرف العميل) ، (العميل هو السبب)، (ما ذنبي بتأخير العميل)... إلخ.

لا يعني كون سونديلز منصة تعمل عبر الإنترنت وكون العميل يظهر على هيئة اسم وصورة والأموال تظهر رقماً مكتوباً على الشاشة أننا في لعبة أو مسلسل خيال علمي أو أننا بعيدين عن الواقع، على العكس تماماً، عندما قمنا بهندسة منصة سونديلز حرصنا أن نحاكي الواقع في العمليات التي تتم عبر سونديلز، كما حرصنا على تحقيق العدالة والحكم على القضايا والنزاعات التي تردنا يومياً بطريقة إنسانية بحتة وواقعية وبعيدة عن الافتراضية.

إن مشروع إنتاج مادة صوتية بالطريقة التقليدية وبعيداً عن سونديلز، ينخرط فيه كلا الطرفين العميل والمعلق الصوتي وقد يدخل معهما أطراف أخرى كعميل العميل أو مديره أو مهندس الصوت أو معلقين آخرين يؤدون شخصيات أخرى أو كل ما سبق، ولكي تُنتِج سونديلز جِيلاً متفوقاً من المعلقين الصوتيين يحقق لها مبادئ الجودة والسمعة التي تسعى إليها فكان لا بد أن تعمل على تأهيلهم عبر محاكاة ما يتم في أرض الواقع عبر صفحات سونديلز، ومن هنا وضعنا أسساً لهندسة النظام بحيث يحقق المبادئ التي نسعى إليها وهي:

1- احترام كل طرف لشخص الآخر.

إن لم يكن اختيارياً، سيكون إجبارياً، عبر نظام التقييم المتبادل، وكذلك فإن سونديلز تقوم بتطبيق عقوبة الحظر على أي طرف يتهاون في احترام الآخرين.

2- احترام كل طرف لوقت الآخر.

وذلك عبر جعل معدل سرعة المشروع يؤثر على كل من الطرفين ، العميل والمعلق، فكما يتأثر المعلق سلباً بمعدل سرعة المشروع إلا أن العميل يتأثر هو الآخر بذلك مما يجعل العملاء يسارعون في استلام المشاريع.

3-احترام حقوق الآخرين

وذلك عبر نظام تسعير دقيق يضمن للمعلق حقه المناسب وللعميل ألا يتعرض لأسعار خيالية وكذلك عبر تفاصيل هامة عن المشروع، كيف سيتم استخدامه ونشره. وكذلك احترام حقوق منصة سونديلز المنصة الوسيطة التي تضمن حقوق الطرفين وتحميها وتضمن الجودة.

4- مهارات تقدير الوقت والتواصل الفعّال مع العملاء.

قد تكون هذه النقطة هي الإجابة الفاصلة عن سؤال مقالنا هذا، حيث إن تنمية مهارات التواصل بين العميل والمعلق هي من أهم المكتسبات التي يكتسبها المعلق، وما نسعى إليه هو أن يصل المعلق إلى مرحلة ما يطلب فيها من العميل الإلتزام. العميل طلب التنفيذ خلال يوم واحد فقط! هل أنت قادر على ذلك وقادر على لفت انتباه العميل من اللحظة الأولى إلى أنك في تحدٍ مع الوقت؟ وأنك تريده أن يساعدك بأن يهتم ويدخل فوراً على الموقع فور وصول تنبيه إلى بريده يخبره أنك أضفت تعليقاً جديداً على صفحة نقاش المشروع؟

إن السر في إنجاز المشاريع وفق معدل سرعة عالٍ جداً والذي أدركه العديد من المعلقين حتى الآن هو أن تتعاون مع العميل وتتفق معه على تحقيق الإنتباه الكامل للمشروع، لا تقل أنك لا شأن لك بالعميل، لا تقل أن التأخير من طرف العميل، في الحقيقة أنت الذي لم تدرك بعد -ما أدركه غيرك- اهمية التواصل الفعال مع العملاء.

 

هل هذا يعني ان جميع العملاء ملائكة؟

الإجابة هي لا، ولا نتوقع أبداً أن جميع العملاء سينصاعون لطلبك ويتعاونون معك وينتبهون للتنبيهات التي تصلهم عبر البريد الإلكتروني، ولكن ما نحن متأكدون منه أنك تطور من أسلوبك مع المشاريع وتطور من مهاراتك في التواصل مع العملاء الجدد، حتى تصبح خبيراً وساعتها ستعلم كيف أن سونديلز كانت ذات دورٍ كبير في تهيئتك لذلك.

 

ولكنني أريد أن أترقي في المستوى وهذا يوقفني؟

هذا لا يوقفك، بالعكس تماماً، يجب أن تنظر للأمر بمنظور آخر وهو أنك غير مستعد للمستوى التالي ولا تملك المهارات اللازمة للترقي حالياً ويجب أن تعمل على تطوير أساليبك ومهاراتك، أو أن لديك حظ سئ في عملاء غير منضبطين، فلنأمل إذاً أن يكون العميل التالي أكثر انضباطاً.

 

لماذا لا تُعتمد طريقة أخرى لتقييم معدل سرعة التسليم؟

كان من السهل علينا أن نعتمد طريقة أخرى وأسلوب آخر ولن يكلفنا سوى بعض السطور البرمجية، هذا الأسلوب هو أن نوقف العداد الذي يقوم بالعد التنازلي عندما يعلن المعلق بضغطة زر أنه أنهى تسليم المشروع ولكن هذا الأسلوب يلغي الشراكة المرجو تحقيقها بين العميل والمعلق ويلغي كل الأهداف المرجو تنفيذها من تطوير العلاقة بين العملاء والمعلقين.

 

 نصيحة فريق سونديلز

لا تستعجل، فالصبر هو أحد مفاتيح النجاح والاحترافية وتأكد أن ما تمر به، قد مر به المئات والآلاف من المعلقين غيرك ولم ينجج منهم إلا الصبور الذي طور من نفسه ومهاراته وتعلم أسلوب التواصل الصحيح لتوطيد العلاقة بينه وبين العملاء مما يعود عليه بالنفع الأكبر وهو كسب ثقتهم ومودتهم ورغبتهم في إعادة التعامل معه من جديد.