من رواية موت صغير
(تعريف بالبرنامج بصوت ودود)
أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست خفيفة (توقف) برعاية سونديلز (توقف)
إليكم نبذة من رواية موت صغير (توقف)
(صمت لمدة ثانية واحدة ثم تغيير نبرة الحديث إلى النمط القصص)
رفع مؤذننا أذان الفجر على أعتاب إشبيلية فوليناها ظهورنا جميعاً مستقبلين القبلة لنصلي. (توقف) وبعد فراغنا من الصلاة راقبتُ الرجال يعانقون الرجال، والنساء ينشجن على استحياء وهن يودعن بعضهن. (توقف) وراح أبي وسلّوم يعدّان الركائب ويرفعان هودج أمي فوق راحلتها. وناولتني أمي قطعة خبز من بقايا الأمس وبرقوقة جافة لإفطاري. (توقف) وبدأت أختاي تهزجان بأهازيج الأطفال وقد استولت عليهما فرحة دخول إشبيلية. (توقف) وكنت حتى البارحة لا أقلّ عنهما شوقاً وترقباً حتى أني بالكاد نمتُ ليلتها. (توقف)
فور عبورنا باب المدينة استوقفنا الحراس ومعهم عرفاء القوافل وراح قائد القافلة يتحدث معهم: (توقف)
– من أين جئتم؟ (توقف)
– من مرسيّة وأعمالها، ومعنا قلة من أعمال جيان. (توقف)
– هل أحدٌ من غير أهل الأندلس والمغرب؟ (توقف)
– لا أحد إلا عبيدنا. (توقف)
– هل تحملون تجارة أحد من جنوة أو سردانية؟ (توقف)
– لا نحمل إلا متاعنا. (توقف)
فانتحى العريف جانباً وأشار للحرس فراحت القافلة تتهادى ببطء لتدخل المدينة. ثم صاح بقائد القافلة وهو يمتطي فرسه: (توقف)
– فكوا الخطام وتفرّقوا في الساحة التي أمامكم ولا تدخلوا شوارع المدينة دفعةً واحدة فتثير دوابكم الغبار... (توقف)
فأومأ له قائد القافلة بالموافقة. وهرع خدم القافلة يفكّون الخطام. (توقف) واستمر العريف في نشر أوامره رافعاً صوته مع تصاعد جلبة القافلة وهي تهمّ بالدخول: (توقف)
– ولا تدخلوا الأسواق على ظهور الدواب ولا ترسلوها من غير ممسك. (توقف)
(صمت لمدة ثانية واحدة ثم تغيير نبرة الحديث إلى النمط التحفيزي)
شكراً لحسن استماعكم (توقف) دمتم بخير وإلى لقاء آخر مع رواية جديدة (توقف)
(أسلوب دعائي أكثر حماسة)
سونديلز (توقف) منصة التعليق الصوتي