بين يديّ شهيد
17 أغسطس 2020 08:11 م
بيانات التحدي
(تعريف بالبرنامج بصوت ودود)
أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست خفيفة (توقف) برعاية سونديلز (توقف)
نقدم لكم قصة جديدة بعنوان (توقف) بين يديّ شهيد (توقف)
(صمت لمدة ثانية واحدة ثم تغيير نبرة الحديث إلى النمط القصص الهادئ)
ضابط بجيش العدو الصهيوني على الهاتف: (توقف)
أنتَ فلان ؟ (توقف)
شاب عربيّ: (توقف) نعم أنا . (توقف)
الضابط : (توقف) أعطِ الهاتف لأخيك الجالس بجوارك الآن، فأنا أريد أن أُحادثه ... (توقف)
لم يتأخر الرجل كثيراً ..(توقف) سلم الهاتف لأخيه دون أن ينبس ببنت شفة (توقف)
الضابط: (توقف) معك جيش الدفاع الإسرائيلي...(توقف) نعلم أنك بمنزل أخيك (توقف)، والمنزل مملوءٌ بأهلك ..(توقف) أتُفضل الموت بمفردك، أم تموتوا جماعة ؟ (توقف)
كل هذا والرجل يستمع لما يقوله الضابط الإسرائيلي، (توقف) حتى استقر الأمر في ذهنه،فأجابه : (توقف)
حسنًا، (توقف) مُشكلتكم معي أنا وحدي، (توقف) وليست مع أخي ولا أولاده (توقف) ولا أخواتي. (توقف)
الضابط: (توقف) إذن أيها الارهابي أسرع، (توقف) غادر المنزل الأن، (توقف) ستموتُ وحدكَ بصاروخٍ لا شريكَ لكَ في شظاياه(توقف) ، وإلا فالبيت والحيُّ والجيران أمامنا ... (توقف)
نظر الشهيد الحيُّ إلى الجميع نظرة حنوٍّ وشوق، (توقف) ونزلت على قلبه تلك الطمأنينة (توقف) التي تتدفق في القلب ساعة السجود،(توقف) وقبض على كفّهِ، ثم خرج (توقف) مُهندمًا معطرًا مكللاً بياسمين الابديةِ (توقف) باسمًا كماضٍ إلى عُرسه ..(توقف) مضى دون أن يُخبر أحدًا سوى أخيه (توقف) الذي جلسَ شاردًا بعينين مغرورقتين بالدمع (توقف) ثم قصد مكانًا خاليًا من الناس، (توقف) ونظر إلى السماء يستشرفُ مكانه الجديد، (توقف) ولاحت على ثغره ابتسامة تزيَّن بها جيدُ المدى (توقف) ،وفرحت بها السماء،(توقف) وفي لحظةٍ امتلأ المكان بغُبارِ صاروخٍ (توقف) مرَّ على جسده الطاهر (توقف) فلم يبق منه شيئا، (توقف) فعاش حيًا وإلى الأبد . (توقف)
(صمت لمدة ثانية واحدة ثم تغيير نبرة الحديث إلى النمط التحفيزي)
شكراً لحسن استماعكم (توقف) وإلى لقاء مع قصة جديدة.(توقف)
(أسلوب دعائي أكثر حماسة)
سونديلز (توقف) منصة التعليق الصوتي