و لأنك شديد الصبر ظنوا بأنك لا تشعر ابدا

تتداركنا الأيام و نحن تائهون..صامتون..خاضعون لكآبة بلينا أنفسنا بها و تركناها تعمي أعينناو تحفر بصمتها في قلوبنا.
صرنا لا نرى النور، و إن رأيناه قلنا ماله من نورو لكنه ومضة ستخبو لحظة ما و يختفي معها كل أمل.
نعيش في تكرار دائم قاتل لكل المشاعر. أصبحت همومنا مستكينة في عقولنا و مشاكلنا محتلة أفكارنا، مستسلمون لحياتنا و هي تسلب منا مع كل نفس نتنفسه. نقف وحدنا أمام كل شيء، لا نجسر على السقوط ولا نقوى على الإستمرار.
سطور أسطرها و لا أعلم من سيقرأها، ربما أعيد قراءتها يوما، أو ربما أمحوها و أستبدلها بالكلمات "العميقة" المعتادة التي نستغفل بها أنفسنا، كلمات على شاكلة:
"مهما طال ظلام أيامك لابد أن تجد النور"
"النور يبدأ في قلبك و عقلك لا في يومك"
"إبتسم فلازلت حيا فأوجد النور بداخلك و إبدأ يومك"
فإن حدث يوما و وجدتموني أكتب هذا الهراء المتفائل، فلا تصدقوني.

مريم.س 26 أغسطس 2019