يوما جلست منفردا بتلاوة كتاب الله , وقد نلت نصيبا وفيرا من قراءته من قبل على يد مشايخ كبار , فأتقنتُ مخارج الحروف وكيفية توظيفها لتحسين صوتي بالتلاوة , ثم بعد ذلك أيقنت أن قراءة كتاب الله والإستماع له بالتواتر الصحيح هي منبع خصب للبلاغة واتقان التعليق الصوتي والخطابة وغيرها من الأمور التي أحتاجها في حياتي اليومية .
عليك عزيزي المهتم بالتعليق الصوتي والإلقاء أن يكون لك نصيب من قراءة كتاب الله ثم قراءة الكتب التي تتمتع بفصاحة اللغة وعذوبتها , وان شئت فتعمق في قراءة الشعر وسماعه جيدا , ففي كثير من الكلمات العربية صعوبة في النطق ولكن اذا اتقنت قرائتها ونطقها فإنك بذلك قد بلغت مبلغا كبيرا وجميلا في اتقان اللغة , وأيضا يأتي مع ذلك جمال الصوت حتى وان كان صوتك ضعيفا أو معلولا , تمرن جيدا واتعب من أجل الوصول الى متعتك أنت أولا ثم استمتاع الآخرين بصوتك وطريقتك , وابحث دائماً عمن تزيدك صحبته بلاغةً وأدباً .
زادك الله علما