بدأت القصة بعد منتصف الليل ، في 26 سبتمبر 1983 كان بتروف يشغل رتبة مقدم في الجيش السوفيتي والضابط الحالي المسؤول عن أحد أقمار الإنذار المبكر الخاصة بهم كانت مهمة بيتروف هي مراقبة أي هجوم نووي ترصده أقمار الإنذار ضد الاتحاد السوفيتي ومن ثم تحذير رؤسائه على الفور ليشرعوا بعد ذلك في هجوم مضاد نووي وفقًا لعقيدة التدمير المتبادل المؤكد في حين أن هذا التهديد النووي كان محتملا للغاية خلال الحرب الباردة ، إلا أن بتروف قام بتكذيب ما كانت تخبره به عيناه حيث أضاء أحد أجهزة الكمبيوتر المسؤولة عن الإنذار وكان يظهر أن هناك صاورخا باليستيا عابرا للقارات أطلق من الولايات المتحدة ويتجه الآن نحو الاتحاد السوفيتي رفض بتروف تصديق ذلك ووصفه بأنه إنذار كاذب كما أن الإنذار كان عن مجرد صاروخ واحد فقط من مايزيد من احتمالية أنه مجرد خطأ تقني من الحاسوب لكن، لم يستغرق الكمبيوتر وقتًا طويلاً لتحديد أن أربعة صواريخ قد تم اكتشافها الآن مرة أخرى ، تم إطلاقهم من الأراضي الأمريكية و تتجه نحو الاتحاد السوفيتي طلب بيتروف تقارير إضافية وعمليات تأكد و تحقيق من رفقائه و كل واحد أكد التهديد القادم كان مرؤوسو بتروف قد قفزوا جميعًا من مقاعدهم وكانوا ينتظرون بفارغ الصبر أن يتخذ قرارًا لكن خبرة بيتروف العسكرية كانت تجعله يشك في الموضوع, بحيث أنه و في حالة أرادت الولايات المتحدة شن هجمة نووية على الاتحاد السوفيتي فإنها ستكون هجمة شاملة و ليس صواريخ قليلة في أزمنة متباعدة كما يشير الكمبيوتركما كان يعلم أيضًا أن القمر الصناعي جديد ويمكن أن يكون لديه بعض المشكلات الفنية لذلك ، رفض بتروف مرة أخرى جميع التقارير باعتبارها إنذارًا كاذبًا ، وامتنع عن إبلاغ رؤسائه في الأخير, اتضح أن بيتروف كان على حق لم تكن هناك صواريخ لقد كان عيبًا تقنيًا في برنامج الكشف كان هذا أحد أكثر القرارات شجاعة في تاريخ البشرية ، وبالتأكيد كان القرار الذي ينطوي على أكبر عواقب محتملة بحيث أن الرد النووي السوفيتي على أمريكا لم يكن ليبيد أمريكا فقط, بل كانت أشعته النووية قادرة على تغطية المجال الجوي للأرض كاملا و إبادة البشرية تقريبا تمت الإشادة ببتروف في البداية ، لكن تم تخفيض رتبته لاحقًا لعدم اتباعه أوامر الإبلاغ, فقدم ملف تقاعده لم يتلق أي مكافأة ولم تُعرف قصته إلا في عام 1997 في العام الماضي ، توفي بتروف عن عمر يناهز 77 عامًا