منشأة ضخمة، ظلام دامس، بلا أبواب، وتحت الأرض، هي قارا، السجن الشهير في مكناس التي تعني المحارب باللغة الأمازيغية، والذي تحوم حوله أساطير وقصص كثيرة تعكس غرائبية المكان إليكم بعض المعلومات عن واحد من أغرب السجون في العالم، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى أواخر القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر، وتحديدا إلى عهد السلطان مولاي إسماعيل، و هو يوجد في القصبة الإسماعيلية بمكناس قرب قبة السفراء يمتد سجن قارا إلى مساحات شاسعة تحت الأرض، وتشير مصادر إلى أن شكله عبارة عن متاهة معقدة تتكون من عدة ممرات، حيث أن في كل قاعة عدد من الممرات التي يؤدي كل واحد منها إلى قاعة أخرى، وفي نفس السياق تشير عدة مصادر إلى أن التوغل في هذا المكان يعني عدم القدرة على الخروج منه أبدًاوعن مساحته تقول إنها تعادل مدينة مكناس بأكملها، وقد أغلقت مساحات كبيرة من هذا السجن في عهد الحماية الفرنسية بعد أن سجلت في محاولات استكشافه حوادث كثيرة في صفوف المغامرين والمستكشفينومن الأشياء الغريبة أن هذا السجن لا يتوفر على أبواب رغم ضخامته، وعن الطريقة التي كان يتم بها إدخال السجناء والأسرى إليه مادام دون أبواب يقال إنه يحتوي على فتحات في السقف كان يتم إلقاء السجناء عبرها، كما كان أيضا يتم مدهم بالطعام من خلالها و تبقى الأسطورة حبيسة دهاليز السجن دون تفسير