هذا الذي حينَ جانا بالرسالة ِ في بطحاءَ مكة َ عمَّ النورُ بطحاها لمْ يبقَ من شجرٍ فيها ولاحجرٍ إلا تحييه نطقا حين يلقاها وكلمتهُ جماداتُ الوجودِ على علمٍ كأنَّ لها حسأً وأفواها والطيرُ والوحشُ والأملاكُ ما برحتْ تهديالسلامَ لهُ كي ترضي الله مني السلامُ على النورِ الذي ابتهجت به السمواتُ لما جازَ أعلاها واستبشرَ العرشُ والكرسيُّ وامتلأتْ حجبُ الجلالة ِ نوراً حينَ وافاها يا من الكوثر الفياض مكرمة ً يا خاتم الرسليا يس يا طّه ماللنبيينَ منْ وصفٍ وليسَ لهُ فمنتهى حسنها فيه ِوحسناها أنتَ الذي مالهُ في الكونِ شبه ٍ هيهاتَ أينَ ثراها منْ ثرياها مانالَ فضلكَ ذو فضلٍ سواكَ ولا سامى فخاركَ ذو فخر ٍولاضاهى فردُ الجلالة ِ مقبول ُالشفاعة ِ في يومِ القيامة ِأعلى الأنبيا جاها مولاى َماليَ إلا حسنُ لطفكَ بي فهبْ لعيني عيناً منكَ ترعاها واشملْ برحمة ٍ عبدَ الرحيمِ وصلْ أهلا ً وصحبا ً وأرحاماً لمولاها وانهضْ بنفسك إذا أمتكَ منْبرعٍ تبغي الزيارة عاقتها خطاياها وهبْ لها الأمنَ في الدارين وارعْ لها حسنَ الظنونِ لدنياها وأخراها واجعلْ لأمتكَ الخيراتِ منقلهاً يومَ القيامة ِوالجناتِ مأواها صلَّى عليكَ إلهي يامحمدُ ما دامتْ إليكَ الورى تحدوا مطاياها