متحف الحضارة حيث ترقد المومياوات الملكية شهدت أرض وادي النيل حضارات عريقة فرعونية، يونانية، رومانية، قبطية، وإسلامية، وعلى مدار العقود الماضية احتضنت متاحف مصر آثارا نفيسة حيث صانتها وحفظتها من الضياع و أسهمت في إبراز عظمة الحضارات لكن متحفا واحدا ضم كل مظاهر الثراء و التنوع لعصور مصر المختلفة حتى اليوم المتحف القومي للحضارة المصرية فعلى أرض الفسطاط جنوب القاهرة أول عاصمة لمصر بعد الفتح الإسلامي، وعلى مساحة تبلغ أكثر من 135 متر مربع شيد أحد أكبر المتاحف العالمية من الإنشاء إلى الافتتاح 1983 مصر و اليونسكو تطلقان مسابقة عالمية لاختيار تصميم المتحف الجديد 1985 تصميم المصري الغزالي كسيبة يفوز بالمركز الاول 1999 اختيار الفسطاط موقعا لإنشاء المتحف 2004 بدء عملية الإنشاء 2017 افتتاح المتحف جولة في الداخل يحتضن المتحف 50 ألف قطعة أثرية تعرض بطرق محاكاة حديثة لمراحل تطور الحضارة المصرية موزعة على 9 قاعات رئيسية مقسمة إلى منطقتين منفصلتين، رتبت زمنيا وتشمل: الحضارة الفرعونية، اليونانية، الرومانية، القبطية، العصور الوسطى الإسلامية، الحضارة الحديثة و المعاصرة والأخرى رتبت موضوعيا و تشمل: الحضارة، النيل، الكتابة، الدولة و المجتمع، الثقافة، المعتقدات و الأفكار، معرض المومياوات الملكية قاعة المومياوات الملكية أسفل القاعة الرئيسية للمتحف ترقد 22 مومياء لملوك مصريين قدماء نقلوا في 3 أبريل 2021 في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير أبرزهم: سقنن رع، رمسيس الثاني، الملكة حتشبسوت القاعة الرئيسية تستعرض تاريخ مصر في حقبه المختلفة بداية من التاريخ القديم إلى الدولة الحديثة القاعة الأخيرة للمتحف هرمية الشكل و بداخلها شاشات تعرض التاريخ المصري صوتا وصورة المتحف القومي للحضارة المصرية صرح ثقافي حضاري يمزج بين الأصالة و الحداثة ووجهة معرفية توثق لتاريخ مصر الممتد منذ آلاف السنين