يستطيع السفير ، أي سفير، إذا شاء أن يعمل حتى منتصف الليل، وسيجد نفسه، إذا سمح لنفسه يعمل حتى ذلك الوقت كيف؟ فلا تحدث عن نفسي كنت أتلقى كل يوم خمس أو ست دعوات لمناسبات مختلفة، تصل في بعض الأحيان إلى عشر لو كنت أستجيب لكل دعوة تصلني لدخلت في دوامة من الإرتباطات تستنزف وقتاً يفوق الوقت الذي أقضيه في المكتب حقيقة الأمر أني لم أكن أقبل سوى عدد صغير من الدعوات: حفلات اليوم الوطني مآدب الدولة الرسمية والمناسبات التي تحتوي على عنصر سعودي إفتتاح شركة بحرينية سعودية على سبيل المثال وكنت أعتذر عن عدم تلبية بقية الدعوات معظم الذي يوجهون الدعوات إلى السفراء يرسلونها بطريقة مني روتينية دون أن يتوقعوا حضورهم، أو حضور معظمهم هل يتوقع أحد حقاً، أن أحضر حفلا يقيمه محل تجاري بمناسبة وصول ماركة جديدة من العطور؟ وهل يتوقع أحد مني، حقا، أن أحضر الذكرى الخامسة لإنشاء بنك؟ العذر عند كرام الناس مقبول، ومعظم الناس يقبلون الإعتذار بطيبة نفس في أحوال نادرة جدا، يغضب صاحب الدعوة أو يعتب، ولكن النادر لا حكم له، ولا عتبي
