وعشان كدة الاحتفال بالمولد النبوي بدعة في القرون الثلاثة الأولى بعد وفاة النبي ، مكنش فيه أي احتفالات بالمولد النبوي زي دلوقتي المسلمين في الوقت ده كانوا مركزين بشكل كامل على نشر الدعوة الإسلامية وبناء الدولة الإسلامية لما نمشي في التاريخ شويه، بعد الهجرة بحوالي 600 سنة، في عهد الملك المظفَّر أبو سعيد، بدأت تظهر فكرة الاحتفال بالمولد بشكل رسمي ومنظّم الملك المظفر كان أول واحد يعمل احتفال كبير بمولد النبي ، وكان بينظمه كل سنة في يوم 12 ربيع الأول الاحتفالات دي كانت بتستمر لأيام، وكانت مليانة ولائم ضخمة ومدائح نبوية، وشعراء وفقهاء من كل مكان بيجوا عشان يشاركوا في الاحتفال بعد كده، الاحتفالات بدأت تتطور عبر العصور، من غناء ورقص في العصور الوسطى، لحد ما وصلت للدولة العثمانية، ومن بعدها بقت جزء من الثقافة في معظم الدول العربية زي مصر، العراق، والمغرب ومع مرور الوقت، الاحتفالات دي بقت مشهورة ومعروفة، ولكن في دول تانية زي السعودية بيُعتبر الاحتفال بالمولد النبوي بدعة، مبيحتفلوش بيه رسميًا فيه جدل كبير حوالين الموضوع ده، وعلماء ومدارس كتير اختلفوا في إذا كان الاحتفال بدعة ولا لا المذاهب الأربعة: المالكي، الشافعي، الحنبلي، والحنفي اتفقوا على إنها بدعة وقال الفاكهاني تاج الدين عمر بن علي في رسالته المورد في عمل المولد: هو ليس بواجب إجماعًا، ولا مندوبًا لأن حقيقة الندب: ما طلبه الشرع من غير ذم على تركه، وهذا لم يأذن فيه الشرع، ولا فعله الصحابة، ولا التابعون، ولا العلماء المتدينون -فيما علمت-، وهذا جوابي عنه بين يدي الله إن عنه سُئلت ولا جائز أن يكون مباحًا لأن الابتداع في الدين ليس مباحًا بإجماع المسلمين وعشان كده، مش محتاجين يوم معين أو احتفال سنوي نفتكر فيه مولد النبي ، لإننا كل يوم بنصلي عليه، وكل أسبوع بنصوم في يوم مولده الشريف، وده أفضل تكريم ليه زي ما الصحابة والتابعين كانوا بيعملوا، كانوا بيعيشوا حياته ويتبعوا سنته في كل تفاصيل حياتهم بدون احتفالات كبيرة