في قرية صغيرة، كان هناك منزل مهجور يُحكى عنه الكثير من القصص المرعبة كان الجميع يتجنبونه، خاصة بعد أن اختفت عائلة كاملة داخله قبل سنوات دون أثر فهد، الشاب الفضولي، قرر أن يتحدى الخرافات ويكتشف الحقيقة بنفسه في ليلة مقمرة، توجه فهد إلى المنزل، ومعه مصباح يدوي بمجرد دخوله، شعر بجو غريب يلف المكان الهواء كان باردًا، والهدوء مخيف بدأ يتجول في الغرف، وفجأة سمع صوت خطوات خلفه عندما التفت، لم يرَ أحدًا حاول أن يهدئ من روعه، وأنه وحده في المنزل، أو هكذا ظن، لكن الأصوات ازدادت وضوحًا: همسات غريبة تهمس باسمه حاول الخروج، لكن الباب الرئيسي أغلق بقوة، وكأن هناك يدًا خفية تتحكم به شعر بالذعر، وركض نحو النافذة، لكنها أيضًا كانت مغلقة بإحكام فجأة، ظهر ظل أسود طويل على الحائط، يتحرك ببطء نحو فهد حاول الصراخ، لكن صوته اختفى في الهواء قبل أن يصل الظل إليه، فقد فهد الوعي استيقظ في المستشفى، حيث أخبروه أنهم وجدوه ملقى على الأرض خارج المنزل المهجور لم يكن يتذكر كيف خرج، لكنه شعر بأن شيئًا ما لا يزال يلاحقه منذ ذلك اليوم، أصبح فهد يسمع همسات في غرفته كل ليلة، حتى عندما يكون وحده الأصوات تهمس باسمه، وتذكره بأن المنزل المهجور لم يتركه أبدًا بعد أسابيع من الكوابيس، قرر فهد العودة إلى المنزل مرة أخرى، لكن هذه المرة مع شيخ من القرية وعند دخولهما، اكتشفا غرفة سرية في الطابق السفلي،لم يكن يعلم بوجودها فهد من قبل، مليئة بصور العائلة المفقودة وأوراق قديمة قام الشيخ بعمله و حاول طرد الأرواح الشريرة لكن فهد لم ينسَ أبدًا تلك الليلة، وظل يعاني من كوابيس بين الحين والآخر، تذكره بأن بعض الأشياء من الأفضل تركها في الماضي في النهاية، بعد فترة ليست بالطويلة اختفى فهد فجأة من القرية، ولم يره أحد مرة أخرى وبعد أيام، عُثر على مصباحه اليدوي داخل المنزل المهجور، مغطى ببصمات يد غريبة ومنذ ذلك الحين، أصبح الناس يسمعون همسات تأتي من المنزل، تهمس باسم فهد، وكأنه أصبح جزءًا من اللعنة التي حاول الهروب منها ولكنها لم تهرب منه