وَسَطَ فَوْضَى اَلْوَاقِعِ فِي غَيْبِيَّاتِ اَلنَّفْسِ اَلْكَوْنِيَّةِ، وَعَلَى قُرْبِ مِنْ حَافَّةِ اَلْمَوْتِ قَبْلَ اَلسَّرَابِ اَلْأَخِيرِ، فِي عَالَمِ مِنْ اَلتَّغَافُلِ عَلَى رُؤًى جَلِيَّةٍ، وَتَنْهِيدَاتُ رُوح لِتَزْفِر مِنْ جَدِيدٍ، سَمَاءُ وُسْعِهَا لَا يَكْفِينِي، وَدُجَى صُبْحْ كَادَ يُدْرِكُنِي، رِيَاحُ أَيْلُولَ اَلْغَامِضَةِ، وَغَيْثَ يَنَايِرَ اَلْمُدَجَّجِ، وَالْأَوَّلُ مِنْ نِيسَانَ اَلَّذِي يَمْلِكُ حَقِيقَتِي، لَرُبَّمَا اَلدَّقِيقَة اَلْوَاحِدَةِ بَعْدَ اَلسِّتِّينَ، أَوْ يَقِينٍ عَاقِرٍ بِإِلَهٍ كَوَّنَ رَحِيمٌ، لَرُبَّمَا اَلْحَيَاة اَلَّتِي لَنْ أَعِيشَهَا، تِرَاكْبَاتْ لَا أَدْرَكَ مَاهِيَّتَهَا، وَمَدَارُكَ لَا نِهَايَةَ لَهَا، أَفْلَاكٌ تَدُورُ، وَأَحْلَامَ تِبْجِجْ، وَخِتَام لَا نِقَاطَ فِيهِ