أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست فلسطين برعاية سونديلز
حلقتنا اليوم بعنوان "اتفاق أوسلو"
في عام 1993 أخذت الأحداث في الشرق الأوسط مسار ًا جديداً بعد موافقة كل من ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين على توقيع اتفاقية سلام تاريخي في واشنطن بعد جولات من المفاوضات غير العلنية بين وفدين من المنظمة وإسرائيل في النرويج. عرفت "باتفاق أوسلو" الذي وُقع في1993 في واشنطن على أساس الأرض مقابل السلام
وقد كانت هذه الاتفاقية مفاجأة للعالم، حيث تم الموافقة على تمكين الفلسطينيين من الحكم الذاتي وانسحاب إسرائيل التدريجي من المدن الفلسطينية، بدءاً بغزة وأريحا أولاً عام 1994.
وكان قد سبق هذا الاتفاق تبادل رسائل بين ياسر عرفات وإسحق رابين تتضمن اعتراف منظمة التحرير بحق إسرائيل في الوجود وتتخلى عن اللجوء إلى الإرهاب، المقصود به مقاومة الاحتلال من وجهة النظر الإسرائيلية. مقابل التزام إسرائيل بإيجاد حل سلمي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي واعترافها بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل الشعب الفلسطيني.
في 1994 انسحبت القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وأريحا تنفيذاً لاتفاقية أوسلو، وأصبحت تلك الأراضي تحت سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني ممثلة بالسلطة الوطنية الفلسطينية.
عاد رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات إلى قطاع غزة بعد 33 سنة. دخل في البداية إلى مدينة غزة وبعد ثلاث أيام سافر على متن مروحية إلى مدينة أريحا وهما مناطق الحكم الذاتي في تلك المرحلة بناء على الاتفاق.
في فبراير 1995، عُقدت قمة شرق أوسطية في القاهرة بدعوة من مصر ضمت كل من إسرائيل والأردن ومصر ومنظمة التحرير الفلسطينية وذلك لتحريك عملية السلام، بعد الاجتماعات، أصدر المؤتمر بيان مشترك يدعو فيه لمواصلة العملية السلمية، ويدين العنف السياسي، ويطالب بالمزيد من الدعم للسلطة الفلسطينية.
انهى الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني المتفاوضين في مدينة طابا المصرية مباحثاتهم بالتوصل إلى اتفاق للمرحلة الثانية من انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية، حيث يقضي الاتفاق على انسحاب إسرائيل من ست مدن عربية رئيسية و400 قرية في بداية العام 1996.
وتم اتخاذ ترتيبات خاصة بمدينة الخليل التي ستٌبقي القوات الإسرائيلية على أجزاء من المدينة لحماية المستوطنين، وهي المعضلة التي كانت سوف تجهض المفاوضات لولا استمرار المباحثات على مستوى الرئيس عرفات مع بيريز لمدت أسبوع لإنهاء الخلاف.
هذا الاتفاق، هو المرحلة الثانية من ثلاث مراحل تم الاتفاق عليها في اتفاق إعلان المبادئ الموقع في 1993، المرحلة الأولى كانت قد أنُجزت في 1994 عند توقيع اتفاق الانسحاب وتسليم السلطات الموقع في القاهرة.
أما المرحلة الثالثة، وهي ما يسمي بمفاوضات الوضع النهائي، تم التباحث فيها على موضوعات مؤجلة، منها: وضع مدينة القدس، والمستوطنين، والحدود، واللاجئين.
وفي ربيع 1996، وبناء على الاتفاقيات الموقعة سابقاً، أتم الجيش الإسرائيلي انسحابه من القرى والبلدات ومن مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وفي تلك الأثناء، اتخذت خطوات جديدة لتعزيز أسس السلطة الوطنية، فتقرر تنظيم انتخابات لمجلس ولرئاسة الحكم الذاتي.
انُتُخب ياسر عرفات رئيساً للسلطة الفلسطينية،
وبعد ثلاثة أسابيع، أدى ياسر عرفات في المجلس التشريعي بغزة اليمين الدستورية كأول رئيس للسلطة الفلسطينية. انعقدت الجلسة الأولى للمجلس التشريعي عام 1996 في غزة.
شكراً لحسنِ استماعكم وإلى حلقة أخرى من بودكاست فلسطين
سونديلز منصةُ التعليقِ الصوتي.