تشريع الأذان

أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست رمضان  برعاية سونديلز

حلقتنا اليوم بعنوان "تشريع الأذان"

 شُرع الأذان للصلاة في المساجد في شهر رمضان من السنة الأولى للهجرة.

فقد كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون، فيتحينون الصلاة ليس يُنادى لها، فتكلموا يوماً في ذلك، فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسًا مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم: بل بوقًا مثل قرن اليهود، فقال عمر عمر بن الخطاب: أولا تبعثون رجلاً ينادي بالصلاة، فقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: يا بلال قم فناد بالصلاة.

فقد كان من الصعب على الصحابة والمؤمنين آنذاك معرفة مواقيت الصلوات الخمس فتشاوروا في ذلك، حتى رأى عبد الله بن يزيد رضي الله عنه في المنام رجلا دَلَّهُ على الأذان وكيفيته.

قصّ الصحابي الجليل عبد الله بن زيد الأنصاري رضي الله عنه،  ما رآه في منامه على النبي "صلى الله عليه وسلم" من شأن ذلك الرجل الذي يرتدي أثواباً خضراء اللون و يحمل بيده ناقوسًا، قال: فلمّا رأيت الناقوس استحسنت فكرة قرعةٍ للناس كي أعلمهم بوقت الصلاة؛ فعرضت على الرجل أن أشتريه منه من أجل ذلك. ثمّ قال الرجل: ولما تريد شراؤه وعندي ما هو أفضل منه؟  قلت: بلى. قال: تقول: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله) .

 فقال له صلى الله عليه وسلم: (إنها رؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال فألق عليه مارأيت فليؤذن به فإنه أندى صوتًا منك). ومن تلك اللحظة، لا يزال الأذان يرفع للصلاة في كافة مساجد العالم.

 

شكراً لحسنِ استماعكم وإلى حلقة أخرى من بودكاست  رمضان.

سونديلز منصةُ التعليقِ الصوتي.