أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست فلسطين برعاية سونديلز
حلقتنا اليوم بعنوان "حريق المسجد الأقصى"
وقع حريق المسجد الأقصى فى الحادي من أغسطس من عام 1969، بفعل مستوطن يهودي أقدم على إحراق ثانى أولى القبلتين، وثالث أقدس المساجد عند المسلمين.
وتبقى جريمة إحراق المسجد الأقصى فى عام 1969، من الجرائم الخبيثة التى نفذها الاحتلال الإسرائيلي، من أجل تنفيذ مخططه بهدم المسجد الأقصى، وبناء هيكلهم المزعوم، هيكل سليمان.
والقصة تبدأ عندما اقتحم المتطرف الصهيوني "مايكل دينس" المسجد الأقصى من باب الغوانمة، أحد أبواب المسجد، وأشعل النار فى المُصلى القبلي بالمسجد، واستمر اشتعال النيران في المسجد حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، مما أدى إلى حرق وتدمير منبر صلاح الدين، وحرق وإتلاف معظم خشب السقف الجنوبي منه، وأوشكت أن تصل النار إلى قبته.
كما هبّت النيران على واجهات المسجد وأسقفه وزخارفه وكُل محتواياته، إضافة إلى ذلك التهمت النيران منبر المسجد الذى أحضره صلاح الدين الأيوبي من حلب، وقام الاحتلال الإسرائيلي بقطع الماء عن المُصلى وتباطأ فى إرسال سيارات الإطفاء.
ويوضح كتاب "دراسات فى التراث الثقافى لمدينة القدس" لمجموعة من الباحثين، إن الحريق أدى إلى إحراق الجامع القبلى الذى سقط سقف قسمه الشرقى بالكامل، كما احتراق منبر نور الدين زنكى، وأجزاء من مسجد عمر المجاور للمسجد الأقصى وكامن سقفه من الطين والجسور الخشبية، وكذلك محراب زكريا المجاور لمسجد عمر، وأروقة وسجاجيد نادرة، وجزء من سورة الإسراء مصنوعة من الفسيفساء المذهبة فوق المحارب.
في ذلك اليوم قامت إسرائيل بقطع المياه عن منطقة الحرم فور ظهور الحريق، وحاولت منع المواطنين العرب وسيارات الإطفاء التي هرعت من البلديات العربية من القيام بإطفائه، وكاد الحريق يأتي على قبة المسجد المبارك لولا استماتة المواطنين العرب (مسلمين ومسيحيين)، فقد اندفعوا عبر النطاق الذي ضربته قوات الشرطة الإسرائيلية، وتمكنوا من إطفاء الحريق. وادعت إسرائيل في البداية أن تماساً كهربائياً كان السبب في الحريق.
ولكن تقارير المهندسين العرب أوضحت بجلاء أن الحريق كان بفعل أيدٍ مجرمة مع سبق الإصرار والتصميم، الأمر الذي اضطر الحكومة الإسرائيلية إلى الإدعاء بأنها قبضت على الفاعل وهو شاب يهودي استرالي كان دخل فلسطين المحتلة قبل أربعة أشهر من وقوع الحريق، وأنها ستقدمه للمحاكمة. ولكن لم يمض وقت طويل حتى أعلنت أن دنيس هذا شخص معتوه وأطلقت سراحه.
شكراً لحسنِ استماعكم وإلى حلقة أخرى من بودكاست فلسطين
سونديلز منصةُ التعليقِ الصوتي.