أداء صوتي لمونولوج هيروسترات، لعرض إنسوا هيروسترات

لقد مررت بثلاث مراحل من الخوف أول مرحلة عندما فكرت بما قد فعلته الآن وقد كان هذا خوفاً أمام فكرة وقحة إنه لم يكن خوفاً مرعباً و قد تغلبت عليه بأحلام المجد المقبل، المرحلة الثانية من الخوف تملكتني هناك في المعبد عندما ذابت القطران على الجدران و ألقيت الكرات القماشية هنا و هناك، هذا الخوف كان أقوى من الأول بسببه أصابتني الرجفة في اليدين و جفت حنجرتي وإلتصق لساني بسقف حلقي، و لكن حتى هذا لم يكن أكثر مراحل الخوف رهبة فقد تغلبت عليه بالنبيذ عشر جرعات لا تسكر و لكنها تطرد الخوف أكثر مراحل الخوف شدة و رهبة كانت الثالثة أحترق المعبد و تساقطت العوارض الخشبية و الجسور و وقع أحد الأعمدة، سقط كشجرة بلوط نشر جذعها و تاجه المرمري تفتت إلى قطع صغيرة، و تراكض الناس من كل الجهات لم يجتمع مثل هذا الحشد في أي عيد من الأعياد نساء أطفال عبيد أجانب فرسان عربات أغنياء و فقراء المدينة كلهم تراكضوا إلى نحو شعلتي صرخوا و أنتحبوا و قطعوا شعر رؤوسهم أما أنا فتسلقت إلى مكان مرتفع و صرخت أيها الناس أنا الذي أحرق هذا المعبد و إسمي هيروسترات و قد سمعوا صرختي هذه و حالاً ساد الصمت، و لم يكن يسمع إلا فحيح النيران و هي تأتي على العوارض الخشبية المتبقية تحرك حشد الناس نحوي تحركوا في صمت لازلت حتى هذه اللحظة أرى وجوهم عيونهم التي إنعكست فيها ألسنة النيران وقتها تملكني الخوف الأعظم أما الان فالخوف الرابع هو خوف من الموت، ولكنه أخف من كل ما سبق، لأنني لا اؤمن بالموت