إذا تجولت في شوارع العاصمة العراقية بغداد قد ترى ما حل بهذه المدينة من خراب ناتج عن المواجهات المسلحة قد تشاهد بيوتا مهدمة أو مواقع آيلة للسقوط لكن مجموعة من فناني الجرافيتي قرروا أن يغيروا شيئا في هذه الشوارع رسومات فنية تجسد زوجين يرقصان معا ، تلاميذ يذهبون إلى المدرسة في بهجة ، أطفال ينعمون بنوم هادئ و دلافين تلهو بالماء وسط أجواء صافية هذه اللوحات الفنية رسمها فنانو الجرافيتي بألوان زاهية علي عبدالرحمن مدير منظمة بصمة أمل القائمة على هذا المشروع الفني أسس علي وأصدقاؤه هذا الفريق قبل عامين تقريبا ويتجمعون بين حين وآخر لرسم أعمالهم الفنية على الجدران تجسيدا للواقع الذي تمر به المدينة وللمستقبل الذي يأملون فيه حسن علي أحد أعضاء الفريق يقول فريق بصمة أمل لفت انتباه الكثيرين في البلاد ونال شعبية كبيرة بين طلاب الجامعات حتى وصل عدد أعضائه إلى ثلاثمئة وأربعين عضوا كما أن العمل تطوعيا دون مقابل بل يتبرع أفراد الفريق من أموالهم الخاصة لشراء المواد والألوان اللازمة للرسومات كما يتوقع الفريق الانتقال إلى مدن أخرى نالت منها المواجهات المسلحة لنشر الأمل على جدرانها