حين وصل سعيد سين الى مشارف حيفا، قادما إليها بسيارته عن طريق القدس أحس أن شيئا ما ربط لسانه فالتزم الصمت وأحس بالأسى يتسلقه من الداخل، وللحظة واحدة راودته فكرة أن يرجع ودون أن ينظر إليها كان يعرف أنها آخذة في البكاء الصامت وفجأة جاء صوت البحر، تماما كما كان كلا لم تعد إليه الذاكرة شيئا فشيئا، بل انهالت عليه