ما الذي جعل الغزالي شخصية قيمة إلى هذا الحد؟ دعونا نلقي نظرة على الوضع في العالم الإسلامي في زمنه كان العالم الإسلامي في حالة يرثى لها في ذلك الوقت أتباع الباطنية، الذين ألحقوا أضرارًا كبيرة بالمسلمين، جمعوا كل قواهم واستمروا في مهاجمة الخلافة العباسية، آخر معقل للإسلام لكن كان هناك شيء لم يحسبوا حسابه بدأت جميع القبائل التركية باعتناق الإسلام وتمكنت الدولة السلجوقية من تدمير نوايا الباطنية في هذه المرة، بدأ أتباع الباطنية في نشر معتقداتهم من داخل المجتمع عن طريق تضليل الناس وتعرضت العقيدة الإسلامية لهجوم من الباطنية والأفكار الفلسفية والبدع كانت هناك معركة كبيرة مادية وروحية ضد أعداء الإسلام خلال هذه الفترة، كان العالم الإسلامي بحاجة إلى منقذ، عبقري يستطيع دحض الأفكار التي تحدت العقيدة الإسلامية الصحيحة وهنا تبدأ قصتنا وُلد الغزالي في مدينة تُدعى طوس في إيران وذهب لتلقي العلم في مدينة جرجان وبعد خمسة سنوات من التعليم المكثف شد رحاله مع أصدقائه للعودة إلى مسقط رأسه