أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست خفيفة برعاية سونديلز نص قصير بعنوان الفرق بين المتكبر والمتواضع المتكبرُ يحترفُ بناءَ الجدرانِ العازلة، التي تجعلُ بينَهُ وبينَ الناسِ أمداً طويلا، فهو بمعزلٍ عن الصُحبةِ الطيِّبة و النصيحةِ الخالصةِ والمحبةِ الصافيةِ ولَقَد عَرّفَ رسولُ اللهِ صلّىَ اللهُ عليهِ وسلّمَ الكِبرَ فقالْ: ( الكبرُ بَطَرُ الحقِّ وغَمْطُ الناس ) إذن فالمتكبرُ هو امرؤٌ لا يقبلُ الحق، ويتكبرُ على مَنْ دونِه والمتواضعُ شخصٌ عالي المكانةِ طيِّب المعشر، بسيطٌ في تعاملِه، هادئٌ في تناولِه للأشياء، يقبلُ النقدَ بل ويساعدُكَ على نقدِه، فتراه يبني اسوارًا من التواصل، ويُمهِّدُ لكَ الطريقَ للوصلِ إلى قلبِه، فهو رجلٌ يقبلُ الحق، ويرى نفسَه أقلَّ من الناس، ويؤمنُ بأنَ أكرمَ البشرِ أتقاهم إلى الله، ورُبَ ضعيفٌ مسكينٌ هو عندَ اللهِ أعلى و أعظم من ملك ٍأو وَزير إن الكِبرَ يُولِّدُ باستمرار، التوترَ المَرَضيَ لَدَى صاحبِه، ولَدَى المجتمعِ الذي يعيشُ فيه، ويَكفي في ذلك ما يُحدِثُه المتكبرُ في المجتمعِ من معادلةِ الأحفارِ المتبادل! وقد أحسَنَ مَنْ شَبّه المتكبرَ بالصاعدِ في الجبل، يَرَى الناسَ صغاراً ويَرَونَه صغيرا إنَ المتواضعَ كالأرضِ المنخفضةِ تجتمعُ فيها خيراتُ السّماء، على حين تغادرُ القممَ و السُفُوح، ولَو لَمْ يَكُن في التواضع سِوَى جَعْل صاحبِه قادرًا على جذبِ مَنْ هم أكثر مِنهُ تفوقا لكانَ مكسباً كبيرا ! تَواضَعْ تكنْ كالبدرِ لاحَ لناظرٍ على صفحاتِ الماءِ وهو رفيعُ ولا تكُ كالدخانِ يعلو تجبراً على طبقاتِ الجوِ وهو وضيعُ شكراً لحسنِ استماعكم وإلى لقاءٍ آخر مع نصٍ جديد سونديلز منصةُ التعليقِ الصوتي