انتصف العمر ! أتممت اليوم عامي الثلاثين !لا أعرف كيف مرت الأعوام بهذه السرعة في طفولتي كنت أظن بأن عمر الثلاثين بعيد جداً عمراً لا يبلغه إلا الكبار فقط ويبدو بأني قد كبرت اليوم انتهت رحلة العشرينيات بسرعه رهيبه تتطاير الأيام ويركض العمر هنا أدركت أن العمر مجرد رقم 0 فلا تزال تلك الطفلة بداخلي لكن أنا هنا لم أعد صغيرة أنا سند وقوة أحدهم لم تكُن الثلاثون عاماً السابقة من عمري أمراً هيناً تعلمت أن طريقاً رسمه اللّه لي خيرٌ ألف مرة من ذاك الذي أخطط له وأن النضج الذي أنا به اليوم هو حصاد تلك الأيام الّتي ظننت أنها لن تمضي يوماً ومضت بفضل الله رُبمَا كانَ عَام قاسي بتجارُبهِ و بأحْداثهِ و بأسْرارهِ التي لا يعلمُها أحدٌ ورُبمَا كانَ أفضَل أعْوامي لِمَا تعَلمتهُ مِن تلكَ التجارُب ! لا أدري أي عمر انقضي و لأي أجل سأعيش عَلى كُل كانَ عَامٌ مَليئًا بتجاربٍ جَميلة وَ أخرى سيئة و لَكن تركتْ أثرًا و بصْمةً في نفسي فاللهم حسن خلقي كما حَسنتَ خَلقِي وَ رُدني إِلَيكَ بِقَلبٍ سَلِيمٍ غير مفتُون و اكتبْني مِن المقربين آمين اللهم إني استودعك كل أعوامي الماضية ربي بارك لي في عامي الجديد