في قلب التاريخ حيث يلتقي عبق الماضي بروح الحاضر مدينة نحت اسمها على جدران الزمان دمشق في القرن الأول الهجري، صارت دمشق عاصمة أكبر إمبراطورية عرفها العالم في ذلك العصر الإمبراطورية الأموية من هنا، من بين أسوارها وأسواقها، كانت القرارات تُصاغ والطرق تُعبد والجيوش تنطلق، لتصل حدود الدولة من أطراف الصين شرقًا، إلى شواطئ الأطلسي غربًا الجامع الأموي تحفة معمارية تتحدث لغة الفن والجلال، شيدها الخليفة الوليد بن عبد الملك، لتكون رمزًا للخلود، وملتقى للعلماء والفقهاء، وموئلًا للروحانية شوارع دمشق في العصر الأموي كانت تنبض بالحياة أسواقها تعج بالتجار من مختلف الأقطار، وجوامعها ومدارسها تفيض بالمعرفة هنا امتزجت الثقافة العربية بالإرث الإغريقي والروماني والفارسي، فكانت الحضارة الأموية جسرًا بين الشرق والغرب سبعون عامًا من الحكم الأموي جعلت دمشق عاصمة للسياسة والاقتصاد والفكر واليوم تبقى مآثرهم شاهدة على حضارة ما زال صدى عظمتها يتردد في أزقة الشام العتيقة عاصمة الأمويين ودرّة التاريخ، الثلاثاء التاسعة مساءً، على الوثائقية