إلهي إن كان صغُر في جنب طاعتك عملي، فقد كبر في جنب رجائك أملي، إلهي: أنا عبدك المسكين كيف أنقلب من عندك محروماً، وقد كان حسن ظني بجودك أن تقبلني بالنجاة مرحوماً، إلهي: فلا تُبْطِل صدق رجائي لك بين الآدميين، إلهي: سمع العابدون بذكرك فخضعوا، وسمع المذنبون بحسن عفوك فطمعوا إلهي كيف أدعوك وقد عصيتك، وكيف لا أدعوك وقد عرفتك، مددت إليك يداً بالذنوب مملوءة، ويميناً بالرجاء مشحونة، حُقّ لمن دعا بالندم تذللاً أن تُجيبه بالكرم تفضلاً، إلهي يكون من الفقير المحتاج الدعاء والمسألة، ويكون من الغني الجواد النيل والعطية