نقدم لكم اليوم نبذة من رواية الطنطورية الجزء الرابع لا أدري إن كان هذا القلق الذى تمكن من أمي قلقا عاديا لامرأة لم تغادر قريتها، أم تدخل فيه وعمقه واقع مثقل بالمخاوف جعلها كما جعل غيرها، تحتمي بكل ما هو أليف ويخصها بدت المسافة الفاصلة بيننا وبين حيفا، وهى أربعة وعشرون كيلومترا لا أكثر ولا أقل، طريقا وعرا محفوفا بالمخاطر أقرب إلى رحلة السندباد إلى بلاد الواق الواق، أو مكمن الغولة المترصدة بالشاطر حسن لم تكن هذه المخاوف إلا لاحتمال أن يسكن صهرها المرتقب فى حيفا كان الشاب يدرس في القاهرة، لا تعلم ولا أحد يعلم ما الوظيفة التى سيشغلها وأين سيرحمها الله من رحلة حيفا وكيلومتراتها الأربعة والعشرين لن يعمل الشاب في حيفا ولن تسكن ابنتها فيها ستعيش أمي وتموت دون أن تركب القطار شكراً لحسن استماعكم وإلى لقاء مع رواية جديدة