مفتاح سورة القمر أولا بين يدي السورة السورة مكية، وعدد آياتها 55 اية ثانياً أسماؤها تسمى بسورة ( القمر ) ، ووجه التسمية لافتتاحها بذكر انشقاق القمر ثالثاً مقاصد السورة من أهم مقاصد السورة التذكير بالآيات والنذر ، وبيان مصير المكذبين بها ، ولذا تكرر فيها ( ولقد يسرنا القرآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُذكر) رابعاً سبب النزول سورة مكية ، وقد سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم آية فانشق القمر بمكة مرتين ، فنزلت : ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) ( وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر) سد منبع رود درمان خامساً فضلها 1- تسن قراءتها في صلاة العيدين ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفطر والأضحى ب ( ق ) و ( اقتربت الساعة ) رواه مسلم من النظائر التي كان يقرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلوات ، ففي حديث ابن مسعود رضي الله عنه ، الطويل قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ النظائر : السورتين في ركعة واقتربت والحاقه ) في ركعة ، عيد سمع رواه أبو داود سادساً أغراض السورة سورة القمر هي من بدنها إلى نهايتها ، حملة عنيفة مفزعة على المكذبين بآيات القرآن ، وطابع السورة الخاص ، هو طابع التهديد والوعيد ، والإعذار والإنذار مع صور شتى من مشاهد العذاب والدمار، حيث بدأت بمعجزة انشقاق القمر، وذلك حين طلب المشركون من رسول الله عليه الصلاة والسلام معجزة جلية تدل على صدقه ، وخصصوا بالذكر أن يشق لهم القمر : ليشهدوا له بالرسالة ، وبعد وقوعها عاندوا وكابروا ، ثم انتقلت للحديث عن أهوال القيامة وشدائدها بأسلوب مخيف يهز المشاعر هذا ، ويحرك في النفس الرعب والفزع، من هول ذلك اليوم العصيب ، ثم صورت مصارع المكذبين من السابقين، وما نالهم من أصناف العذاب ، وألوان العقاب ، ثم وجهت الخطاب إلى كفار قريش وحذرتهم مصارعا مماثلة المصارع أولئك الأقوام، وختمت ببيان مال المتقين السعداء بعد ذكر حال المجرمين الأشقياء سابعاً مناسبتها مناسبة أول سورة القمر بآخرها الحديث عن تقرير أمر الساعة ، فقال في مفتتحها ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) وقال في أواخرها ( بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر )