4 يونيو 1967 إلى ابن خالتي الغالي، جندي مقاتل، عزيزي عبد الرحمن، سلاماتي الحارة، للأرض الحرة التي تقف عليها الآن، سلاماتي من البيت الموحش من غيرك كل ليلة جمعة، من الشارع المظلم من غيرك كل طلعة صباح، من القرية منزوعة البركة لأنك غائب عنها منذ ثلاثة أشهر، إلى الجبهة التي تقف فيها أسدا، في جيبك مصحفك، وفوق كتفك سلاحك، وفي يدك ورقتك وقلمك تكتب بهما إلينا الجوابات، وأفهم من بين السطور، حين تسأل عن الصبية والصبايا، أيّ الكلمات تقصدني بها