ولكنى فى تلك الظهيرة لم أستطع تبعثرت خيوط الكلمات وتمزقت حلت فجوات طويلة من الصمت كنت أنظر خلالها ساهما إلى النهر وجلست هى منكبة على فنجان قهوتها الفارغ تديره فى الطبق ، لا أرى سوى هالة شعرها الكثيف وأنفها البارز المستقيم وكانت ترفع رأسها فجأة ، تنظر إلى حين أسكت وتقول أكمل أكمل ولكن الكلمات لا تكتملوخارج المقهى سرنا إلى حيث أركن سيارتى سأخذها مثل كل يوم حتى باب المكتب الذى تعمل به ، أتركها وأتظاهر أنا أيضا أنى ذاهب إلى عمل ولما وصلنا إلى السيارة قالت أريد أن نمشى قليلا هل لديك مانع ؟مشت بجانبى بطيئة على غير عادتها، ولم نكد نتحرك خطوات حتى توقفت وقالت بصوت حازم : اسمع لا أريد أن أراك بعد اليوم سامحنى ولكن يحسن ألا نلتقى أظن أنى أحببتك وأنا لا أريد ذلك لا أريده بعد كل ما رأيته فى هذه الدنياوكنت أعرف ما رأته فى هذه الدنيا فسكت لحظة وقلت كما تشائين