أطفال يواجهون الشتاء والجوع تحت القصف حروب أهلية وإقليمية تقتل الآلاف وتشرد الملايين انتهاكات خطيرة وقمع وفقر مدقع ومناخ عصيب يجتاح العالم في الوقت الذي نحتفل فيه باليوم العالمي لحقوق الإنسان نسأل كيف يعيش الإنسان في العالم اليوم؟ إذا ذكرنا الإنسانية فكل مآسي العالم يعيشها الإنسان في غزة أكثر من ستين يومًا على الحرب خلفت أكثر من 16 ألف قتيل وأكثر من 40 ألف جريح وعشرات المفقودين يُحتمل أن يكونوا أمواتًا تحت الأنقاض معظمهم من الأطفال والنساء تستمر حتى اللحظة آلة القتل الإسرائيلية في استهداف المدنيين دون الالتفات إلى أي قانون دولي أو نداء إنساني لوقف هذه الحرب في السودان كل شيء أقرب للموت من الحياة حرب بدأت ولا مؤشرات لتوقفها خلفت أكثر من 6 آلاف قتيل و9 ملايين بين نزوح ولجوء وأدت إلى مأساة إنسانية غير مسبوقة بينما في الجانب الآخر تدخل الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثاني ومثل كرة الثلج كل يوم تزداد ضخامة ويزيد معها القلق الدولي حيال تحول الصراع إلى حرب إقليمية واسعة قد تأكل معها الأخضر واليابس وبعيدا عن الحروب والنزاعات المسلحة لا تتوقف معاناة الإنسان في الحصول على حقوقه التي حفظها القانون الدولي حتى في أكثر الدول التي تدعي التزامها بحقوق الإنسان في الولايات المتحدة لازال أصحاب البشرة السمراء يعانون التمييز ضدهم وفي فرنسا يبعدون المهاجرين عن عاصمة النور باريس ويتهمونهم بجلب الحشرات والأوبئة إليهم بينما يتم النظر في المراكب غير الشرعية على السواحل الأوروبية وحسب جنسيات المهاجرين يحسمون مسألة إنقاذهم أو تركهم يواجهون الغرق وفي الوقت الذي يشتد الصراع في العالم تنذرنا الطبيعة بأن شيئا ما قد يحدث قريبًا إذا لم يتحد الجميع لمواجهة تغيرات المناخ في الذكرى ال75 لليوم العالمي لحقوق الإنسان لازالت كاميرات الأخلاق تلاحق ملابس النساء في إيران وتقنيات الذكاء الاصطناعي تتوعد الإنسان وتهدده بأن تحل محله في المستقبل القريب عام 2023 كان ثقيلا على الإنسان واجه حروبًا لا تتوقف ترك بيته ووطنه بسبب نزاعات مسلحة عانى الجوع والمرض بدون طعام أو دواء واجه موجات حارة وطقسًا عصيبًا بسبب التغيرات المناخية ورغم كل القوانين والمؤسسات الدولية والإنسانية لازال الإنسان اليوم في جميعِ أنحاء العالم يفتش عن حقوقه