أما الجدران فقد اهترأ فيها كل شيء، بقايا الدِّهان قد سقط، وبقايا فتات الرمل منه قد تناثر، وبعض قضبان الحديد الصدئة قد بانت، السجناء مرميون على الأرض في كل زاوية، ومنبوذون في كل اتجاه، كأنهم مجموعة من الجربى الذين يُخشى الاقتراب منهم، أما العيون فكانت منتفخة من التعذيب، ملأ اللون الأزرق كل محاجرها، تُحدّق في الفراغ ولا ترى شيئاً من الذهول والصدمة، وأنا أنا كنت كبيرهم الذيعلمهمالسحر