القاهره وقبل أن يطل القرن التاسع عشر شوارع هادئه - شعب بسيط - حمير وجمال وعربات تجرها الدواب - كانت السيارات تعد على أصابع اليد التي تسير على أرض مصر المحروسه في قلب العاصمة - وكان سكان أم الدنيا من الطبقة الراقيه يعنون من بذاءة الحمارين والعربجيه - حتى صار لفظ العربجي بالعامية المصريه صاحب الأخلاق القميئه -هكذا كانت الصورة ظهر العفريت ليشق شوارع القاهره هكذا أسموه اطفال مصر الأشقياء إنه الترام في الساعة العاشره سنه 1896 كان أول تشغيل تجريبي لأول قطار كهربائي كان حسين باشا ناظر الأشغال أول من يستقل تلك العربة بصحبة عدد من كبار المسؤولين شقت العربة طريقها من بولاق مرورا بالعتبة حتى القلعة من خلال شارع محمد علي تعايش وعاش وأصبح عنصرا من حياة الأسرة المصريه عاش أفراحهم وأحزانهم شاركهم ثوراتهم فكان إضرابة سببا في نجاح ثورة 1919 وشل مواصلات مصر فتحقق الغرض المتفق عليه بين القوى السياسيه آنذاك