التقت خيريّة، ذات العيون العسليّة، بقريبتها فتحيّة، في جلسة عائليّة، فرأت بشرَتها مشدودةً مخمليّة، وخدودَها بارزةً ورديّة، وفتحةَ أنفِها صغيرةً طفوليّة، وحولَها (أحفادها) يلعبونَ بحريّة ولمّا شبِعت خيريّة من التأمّل بسريّة، سألَت فتحيّة عن سرِّ (الجمال) بشفَةٍ ملويّة، فتنَحنَحَت فتحيّة وقالَت بشفافيّة: نِعمةٌ ربّانيّة!! الغريب في هذا الهوس بتغيير الخلقة أنّه يُعرَفُ باسمِ تجميل، ومع ذلك لا يعترفُ به إلا قليل