وكان ما زال يفرك عينه حتى كادت أصابعه أن تخترقها بدلت قهوتي مع قهوة جدي وتناول رشفة كبيرة من فنجانه واستطعمها في تلذذ وقال وهو ينظر إلى الميدان: نويت على أي كلية يا يحيى؟ كنت قد حسمت أمري قبل فترة مضت إن جاء مجموعي مناسبا، فرددت مباشرة: كلية الآثار - ترغب في السفر مثل والديك لم يعد أحد يريد أن يبقى في البلد وقبل أن أنفي ما قال وأكذب عليه أكمل: - إن كنت تريد السفر فعلا اختر كلية أخرى قلبي يحدثني أنك تريد أن تسافر - ليس موضوع السفر فقط أنا أحب دراسة التاريخ، لا أنكر أنني سأسعى إلى السفر في أقرب فرصة بعدها، لكن الهدف الأساسي هو دراسة التاريخ بشكل ممتع، فأنا أستمتع بقراءته وأظن أنني سأصل فيه إلى شيء ما لو تخصصت فيه سألني وقد التفت إلي أخيرا: