ليلى لم تنم تلك الليله فقد أقلقها أزير الطائرات وصوت الرصاص وهدير المجنزرات حاولت ليلى النوم وفعلا بدأت تسهو لحظات وإذا بأمها تربّت على كتفها ليلى قومي انهضي علينا مغادرة البيت إلى أين؟ماذا حصل؟ إلى مدرسة قريبة ليلى في بداية الأمر كانت تظن أنها تحلم فالمدارس في إجازه وهي للدراسة لا للزيارة فركت ليلى عينيها ثم سألت:لماذا يا أمي؟ بيتنا مُعرّض للقصف وعلينا الذهاب سنسكن في المدرسة القريبة من هنا تساءلت ليلى في ذهنهاهل ستكون السبّورة مكاناً لوضع ألعابي؟ وجرّار طاولة المعلم مكاناً لقمصاني وملابسي؟أين سننام؟وكيف؟ أسئلة سريعة خطرت في بالها لكنها لم تتلقّ إجابات فالرحيل كان في لمح بسرعة حزمت العائلة ما استطاعت حمله معها من أمتعة وحرصت ليلى على اصطحاب دميتها التي طالما اعتادت أن تتحدّث معها فليلى وحيدة وليس لها إخوة وركض الجميع وصلوا إلى المدرسة وبدأت كل عائلة تبحث عن غرفة تؤويها بدأت ليلى في عدّ الأفراد الساكنين معها في الغرفة