قصة مثل (بلغ السيل الزبى) يقالُ: أن قصة هذا المثل هي أَنَّ رجلًا كانَ يعمل في صيدِ الأُسودِ قام بحفرِ زُنْيَةٍ عميقة على إحدى الروابي، ثم قام بتغطيتها بالأَغصانِ وَوضعَ الطَّعْمَ الذِي سَيَخْدَعُ بِهِ الأَسدَ ويَجذِبُهُ إلى تلك الزُّنْيَةِ، فيسهل عليه اصطياده، ولكن كما يقال: تجري الرياح بما لا تَشْتَهِي السُّفُنُ، حيثُ إنه في ذلك اليوم أمطرت السماء مطرًا غزيرا وسالت السيول وصلت تلك الرَّابيةَ وَطَمَرت الرُّبْيَةَ التي أَعَدَّها ذلك الصياد لاصطياد الأسد، فأفسدت عليه الصيد، فقال حينها هذا المثل : بَلَغَ السَّيلُ الزُّبَى فإذا طرأ على الإنسان أمرٌ مُعين، أو وقعَ في مشكلةٍ ما وتَفاقَمَت به إلى أَنْ وَصلَت إلى حد كبير لا يمكن السكوت عليه، فحينئذ يستطيع هذا الإنسانُ أن يتمثل بهذا المثل: (لَقَدْ بَلَغَ السَّيلُ الزُّبَى)