، فقدِم عبد الله ابن عامر على معاويةَ دمشقَ، فأكرمه وردّه على عمله فلما ودعه قال له معاوية: ثلاث أسألكهن فقل: هُنَّ لك قال: هُنَّ لك وأنا ابن أم حكيم قال معاوية: ترُدُّ عليَّ عملي ولا تغضب قال ابن عامر: قد فعلت قال: وتهب لي مالك بِعَرَفةَ قال: قد فعلتُ قال: وتهبُ لي دُورك بمكة قال: قد فعلت فقال ابن عامر: يا أمير المؤمنين، وإني سائلك ثلاثاً، فقل: هنّ لك قال: هنّ لك وأنا ابن هند قال: تردّ علي مالي بعرفة قال: قد فعلت قال: ولا تحاسب لي عاملاً ولا تتبّع لي أثراً قال: قد فعلت قال: وتنكحني ابنتك هِنداً قال: قد فعلت ويقال: إن معاوية خيّره بين هذه الثلاث وبين الولاية على البصرة، فاختار هذه الثلاث، وانعزلَ عن البصرة