رواية حديقة الحيوان للكاتب جورج اورويل وفي غضون ذلك، أبدت الأبقار الثلاث انزعاجها، وعبرت عن ذلك بالخوار بصوت مرتفع بعد أن صعب عليها التحرك بسبب امتلاء أضرعها بالحليب فقد مضى عليها أربعٌ وعشرون ساعة منذ آخر مرة أفرغت أثداءها التي كانت على وشك الانفجار، فأرسلت الخنازير لجلب دلاء حفظ الحليب وتولت حلب الأبقار بنفسها، وسرعان ما امتلأت الأدلاء بالحليب الأمر الذي أثار اهتمام بقية الحيوانات، فسأل أحدها: ماذا سيحدث لكل هذا الحليب؟ فردت احدى الدجاجات: كان جونز يمزج شيئاً منه في طعامنا فصاح نابوليون: لا عليكم بشأن الحليب، سنهتم بأمره وأضاف وهو يرمق الدجاجة بعين بعد أن تمعن في الأدلاء: المهم الآن الحصاد هَلُمَّ يا رفاق إلى الحقل، سيتقدمكم الرفيق سنوبول، وسألحق بكم بعد دقائق معدودة وهكذا انطلقت الحيوانات بهمة ونشاط الى حقل العشب لبدء الحصاد، وعندما عادت مساءً بعد أن يوم عمل كامل، لم تجد للحليب أثر!