كنتُ ابدأ مع الابواب صباحي واسيرُ وأحلامي الصغيره مختبئهً داخل قلبي تآلفت معهم وكأن الطريقَ لن ينتهي و ليس هناك ما سيجبرني على البعد اخترتُ التخصصَ العلمي واجتمعنا على حب العلم والنجاح، اعتدتُ على ساحتنا الخارجيه وزوايا الفصل التي ألفت اصواتنا، سبورتنا التي احتوت خطوطتنا الصغيره، وطاولاتنا التي ازدحمت بكتبٍ داخلها ضحكاتنا الصباحيه، واحلامنا البسيطه، ودفاتر امتلأت بصيغهٍ كيميائيه و قوانينٍ فيزيائيه، احببت ضجةَ الفسحه وانتظاري جرسَ يعلن انتهاء وقت الحصه ها انا اختمُ سنتي الثانيه الاخيره هنا حينها ادركتُ ضيق الاماكنِ الفسيحه التي للتو اشرعت ابوابَها لتستقبلني عندها اتذكرُ باني سأستيقظ ذات الصباح دون ان البس الزيّ المدرسي، ودون اجماعي مع صديقاتي لنرى شروق الشمس سويًا، وان صباحاتي ستكون خاليه من ملامحَ اعتدت رؤيتها كل صباح سيفتقدني الطابور الصباحي وسيخلو النشيد الوطني من صوتي سأبدأ مرحله جديده، مرحله الصعود الى نجاح وسلمًا يرفعني للمعالي شكرا لكل من بذل جهدًا لأصل الى هنا شكرا امي شكرا معلماتي شكرا صديقاتي اعلم انني سأغادر لكني سأترك خلفي عصافيرَ لا تتلو لنا الا لحن الافتخار ومقاعد شرفها ان ضمت ارواحنا يومًا و فصولا شهدت على اجتهادينا وداعا فصلي وداعا ايها المقصف الصغير وداعا يا عمدةً اتكأت عليها كثيرا وداعا ايتها الممرات وداعا يا احبابَ القلب وداعًا مدرستي سأمضيي لكنّ قلبي سيظل و عالقا بين حنايا هذا الفناء الكبير وسيبقى وصالنا دعاءً يعانقُ خيوطَ السماء