ذات يومٍ، وفي أحد الأحياء الشعبية في مصر وتحديدًا في القاهرة، عثرت على بائع كتبٍ قديمةٍ، لم أكن أتصور حينها أنني على بعد بضع خطواتٍ من اكتشاف شيءٍ مثيرٍ للدهشة، ويكشف زيف ادعاءاتٍ استمرت لقرونٍ عدةٍ، لقد وجدت كتابًا يوضح من خلال صفحاته الدمار الكامل الذي حلّ بالمعبد الوثني سيرابيوم في القرن الرابع على يد المسيحيين، أي قبل قرونٍ من وصول العرب إلى المكان، كان هذا المعبد يضمّ مكتبةً ملحقةً يشار إليها بالمكتبة الابنة، إذ كانت تحوي نسخًا من الكتب التي كانت موجودةً في مكتبة الإسكندرية، وقد وضع إلى جانب هذه النسخ ما تمّ إنقاذه من كتبٍ أصليةٍ بعد إحراق مكتبة الإسكندرية، وهكذا توصلت إلى أن هنالك شيئًا مريبًا ولغزًا غامضًا يحيط بكلّ ما يتعلق بتدمير مكتبة الإسكندرية قديمًا، فالرواية التي تقول بأنّ العرب هم الذين أحرقوها، ما هي إلا محض أكذوبةٍ أو أسطورةٍ من ضمن الأساطير الكثيرة التي تقال لتزييف التاريخ، فما هي الحقيقة؟، ومن هم أبطال هذه الجريمة؟، ومن هو المسؤول عن هذه الأكاذيب التي استمرت على مدار ألفٍ وسبعمئة عامٍ، والتي توجّه أصابع الاتهام إلى العرب على الرغم من غيابهم عن ساحة الجريمة آنذاك؟، هذا ما سيتمّ الكشف عنه هنا