المشهد الأول: المكان: حديقة مليئة بأشجار الصفصاف النهار: تمتد أذرع الصفصافة لعنان السماء كابتهال أنامل عابدة ولهي، تميد بها الريح فتتراقص أوراقها بإيقاع مؤنس يتغلغل في النفوس سلوى: تجلس على العشب، تستل شطيرة من سلتها الشفافة وتبتلعها بسرعة ثم تأخذ قطعة حلوى مفضلة لديها، وتبتسم عندما تذوب القشدة المزينة بالفستق المطحون على شفتيها سلوى (بفرح): سلوى تحب أكل الحلوى، كما تحب التهام الكتب المشهد الثاني: المكان: مكتبة كبيرة النهار: عزفت آثار خطاها على حبيبات التراب بنوتتها الحالمة ليستقر بها المقام في أروقة المكتبة سلوى (بإعجاب): البقاء تحت هذا السقف غاية المنى سلوى: تتجول بين رفوف الكتب، تتأمل العناوين وتختار الكتب التي تريد قراءتها المشهد الثالث: المكان: دورة المياه في المكتبة الليل: قررت سلوى الاختباء في دورة المياه وقت إغلاق المكتبة سلوى: تشعر بالسرور والانتشاء حين تأكدت أن مكيدتها استحكمت بالكامل سلوى (بتوجس): ماذا لو فطن لك أحد؟ سلوى (بثقة): كنت نائمة ولم أجد نفسي إلا حبيسة الجدران ورفوف الكتب سلوى: تكتم ضحكتها، تقفز إلى المكتبة فرحة نشوانة، وتبدأ في جمع الكتب التي تريد التهامها