اندلعت الحرب العالمية الاولى واجهزت دول الاستعمار على رجل أووروبا المريض لتغرب شمس الدولة العثمانية تاركة ارثا كبيرا وراءها لكن دول الاستعمار المنتصرة في الحرب كانت تخطط لأمر آخر في عام ألف و تسعمائة وست عشرة وقعت بريطانيا وفرنسا اتفاقية سرية بينهما لتقسيم التركة العثمانية عرفت لاحقاً باتفاقية سايكس بيكو قسمت سايكسيكو بلاد الشام الواسعة فوقعت سوريا ولبنان تحت الاستعمار الفرنسي, اما فلسطين والأردن فوقعتا تحت الاستعمار البريطاني ليبدأ عهد الاستعمار الاجنبي في القدس في شهر ايار مايو عام الف وتسعمائة وثمانية وارأربعين انسحبت بريطانيا من فلسطين واعلنت اسرائيل عن دولتها منذ اللحظة الاول كانت عيون اليهود على القدس في ذلك العام احتل اليهود نصف مدينة القدس تحديدا القدس الغربية في ذلك الوقت لم يستطيع احتلال القدس الشرقية والبلدة القديمة لكن في حرب حزيران سبع و ستون استطاع الييهود احتلال كامل القدس ضاعت القدس وقتها تماما في هذه الصور يظهر جنود الاحتلال عند دخولهم الى القدس من البوابات العثمانية منذ تلك اللحظات بدأ اليهود عملياتهم لتهويد القدس بطريقة منتظمة لازالة ما يمكن ازالته من اثار الحضارات السابقة وبالطبع كانت الآثار العثمانية الضحية الابرز واليوم وبعد غياب دام اك أكثر من مائة عام للدولة العثمانية عن القدس تعود الروح العثمانية من جديد من خلال المشاريع التي تطلقها بعض المؤسسات التركية والفلسطينية للحفاظ على التراث في القدس من خلال التعريف بالأماكن وترميمها وتنظيفها في مبادرات شعبية وفردية كما وتقوم بعض المؤسسات بإحياء فكرة الحج العثماني الذي كان الناس يحييونه قديماً والذي يتمثل بزيارة القدس بعد زيارة مكة والمدينة إن إحياء التراث ومعرفته يعد وجهااً مهمااً لمحاولة إيقاف الهجمة اليهودية الرامية لتهويد القدس وطمس المعالم غير اليهودية منها, فالحجارة والازقة والحارات في القدس القديمة تروي للزائرين عن تاريخ لم ينطوي كان هنا في القدس في يوم من الأيام