عصابة الهاجاناه الصهيونية

أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست فلسطين برعاية سونديلز
حلقتنا اليوم بعنوان "عصابة الهاجاناه الصهيونية"

تُعتبر عصابة "الهاجاناه" الصهيونية من أشرس العصابات التي ظهرت أثناء الانتداب البريطانى على أرض فلسطين. ومع توالي هجرة اليهود وقيام الثورة العربية فى فلسطين عام 1920 تأكد لليهود أن السلطة البريطانية وحدها غير قادرة على حماية المستوطنين اليهود وممتلكاتهم وبقائهم على "أرض الميعاد".

واهتزت ثقة الزعماء اليهود فى قدرة منظمة هاشومير وهي منظمة صهيونية بريطانية لحماية اليهود، ما اضطرهم لإنشاء جهاز عسكرى خاص باسرائيل لحماية المهاجرين و ممتلكاتهم، فأنشأوا في عام 1921 منظمة جديدة تحل محل الهاشومير أطلقوا عليها اسم منظمة "الهاجاناه" وهي ذات تجهيزات وقدرات أعلى .

كانت فى بداية أعوامها التسع الأولى قادرة على حفظ الأمن والأمان للشعب الصهيوني الجديد، وكانت تدار من قبل إدارة مدنية يتزعمها "يسرائيل جاليلى"، وما إن اندلعت الثورة العربية في عام 1929 والتي خلفت نحو 130 قتيلا صهيونيا، حتى انضم إلى المنظمة آلاف من الشباب الصهيونى المتطرف، وشرعوا فى استيراد السلاح من الخارج، وإنشاء الورش لصناعة القنابل اليدوية والمعدات العسكرية الخفيفة، وتحولت إلى جيش نظامى فعلي بعد أن كانت مجرد ميليشيات ذات تدريب بدائى.

وفى عام 1936 تضاعف عدد مقاتلي الهاجاناه. وخلال ثورة 1936 قامت الهاجاناه بحماية المصالح البريطانية فى فلسطين وقمع الثوار الفلسطينين.

وعلى الرغم من عدم اعتراف القيادة البريطانية بالهاجاناه، فإن الجيش البريطانى أبدى تعاونًا كبيرًا فى أمور القتال والتأمين.

وبسبب شراسة هذه العصابة فرضت الحكومة البريطانية قيودًا على الهجرة الإسرائيلية إلى فلسطين امتصاصًا للغضب والضغط العربى، مما دعى الهاجاناه إلى القيام بمظاهرات معادية لبريطانيا وتنفيذ هجرات سرية غير شرعية لليهود من الخارج.

فى السنوات الأولى من الحرب العالمية الثانية خشيت بريطانيا من توغل قوات المحور فى الشمال الإفريقى، فاضطرت للتعاون مع الهاجاناه، ولكن بعد هزيمة روميل فى معركة العلمين  عام 1942 تراجعت بريطانيا عن التعاون مع الهاجاناه.

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية قامت الهاجاناه بحملة مناهضة لبريطانيا، فحررت اليهود المهاجرين الذين احتجزتهم القوات البريطانية في معسكر "عتليت"، وقامت بنسف سكك الحديد بالمتفجرات، ونظّمت حملة هجمات تخريبية واستهدفت مواقع الرادار ومراكز الشرطة البريطانية في فلسطين، وكذا قامت بمذابح ضد المدنيين الفلسطينيين بغرض إجلائهم من المدن والقرى الفلسطينية لتقام المستوطنات على أنقاضها.

 

شكراً لحسنِ استماعكم وإلى حلقة أخرى من بودكاست فلسطين
سونديلز منصةُ التعليقِ الصوتي