أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست فلسطين برعاية سونديلز
حلقتنا اليوم بعنوان "حرب فلسطين عام 1948"
بعد أن أعلنت إسرائيل إنشاء دولتها في عام 1948، إشتد القتال مع قوات عربية أخرى إنضمت إلى العرب الفلسطينيين في الدفاع عن الأراضي الفلسطينية التي كانت واقعة تحت الإنتداب البريطاني سابقاً.
أطلق العرب غارة جوية على تل أبيب، و صد الإسرائيليين هذا الهجوم، و بعد هذه الغارة بدأ دخول الأراضي الفلسطينية من جانب الجيوش العربية، من لبنان و سوريا و العراق ومصر، و أرسلت المملكة العربية السعودية تشكيلة عسكرية حاربت تحت القيادة المصرية.
قامت القوات البريطانية المُدرَّبة و الموجودة في شرق الأردن بالتدخل في الصراع، و لكن فقط في المناطق التي تم تحديدها كـجزء من الدولة العربية بموجب خطة تقسيم الأمم المتحدة و الكيان المنفصل للقدس.
بعد القتال المتوتر في البداية، إستطاعت القوات الإسرائيلية، تحت القيادة المشتركة، السيطرة على الهجوم. و على الرغم من توسط الامم المتحدة لـوقف إطلاق النار أثناء النزاع، لكن القتال إستمر في عام 1949.
لم تصل إسرائيل و الدول العربية إلى أي اتفاقات هدنة رسمية حتى شهر فبراير. و بموجب اتفاقيات منفصلة بين إسرائيل و الدول المجاورة مصر و لبنان و الأردن، و سوريا، وافقت هذه الدول المجاورة على خطوط هدنة رسمية، سيطرت إسرائيل على بعض الأراضي الممنوحة سابقاً لعرب فلسطين تحت قرار الأمم المتحدة في عام 1947.
إحتفظت مصر و الأردن بالسيطرة على قطاع غزة و الضفة الغربية ، وظلت خطوط الهدنة هذه على هذا الحال حتى عام 1967.
لم تتدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في مفاوضات الهدنة، و لكنها قالت أنها تأمل ألا تؤثر حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط على توازن القوى الدولي بين الإتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة.
كانت أهم أسباب الهزيمة في الحرب هي مساندة الولايات المتحدة و بريطانيا و فرنسا لليهود في الحصول على وطن قومي لهم على أرض فلسطين، و ذلك عن طريق تشجيع هجرتهم بشكل كبير إلى فلسطين، و إمدادهم بالأسلحة و الذخيرة و منعها عن العرب، و تدريبهم للصهاينة على القتال و التخطيط العسكري. كذلك عدم وجود إستراتيجية واضحة لدى العرب و عدم إدراكهم لأبعاد المؤامرة التي تم تدبيرها للسيطرة على أرض فلسطين و عدم وجود أجهزة عسكرية ومخابراتية قوية لدى العرب
كان هناك أيضًا فارق في الخبرة العسكرية بين الجيوش العربية و الإسرائيليين، فمثلاً كانت اخر حرب قام بها الجيش المصري سنة 1839 م بقيادة إبراهيم باشا. و لكن أفراد عصابة "الهاجاناه" من الإسرائليين كانوا قد شاركوا في فيلق اليهود في الحرب العالمية الأولى و الثانية و في الإطاحة بحكومة فيشي من سوريا.
كانت من أسباب الهزيمة عدم قدرة فرق المقاومة الفلسطينية المُسانِدة للجيش المصري على التصدي للجيش الإسرائيلي، وإستخدام الجيش المصري لأسلحة فاسدة في الحرب من مخلفات الحرب العالمية الثانية، حيث إعتمدت مصر على سماسرة السلاح في شراء أسلحة الجيش، و كانت اللجنة التي تشتري السلاح ليس عليها قيود، مما أدى إلى فساد في أسعار السلاح و جودته، حيث تم شرائه من مخازن سلاح أيطاليا، و هي من مخلفات الحرب العالمية الثانية.
شكراً لحسنِ استماعكم وإلى حلقة أخرى من بودكاست فلسطين.
سونديلز منصةُ التعليقِ الصوتي.