أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست خفيفة برعاية سونديلز
إليكم معلومة جديدة عن إنجيل الحكمة الصينية التاو
توازن " التاو"
يُنسبُ كتابُ "التاو" أو إنجيلُ الحكمةِ الصينيةِ إلى حكيمٍ مغمورٍ يُدعى لاوــ تسُو، عاشَ خلالَ الفترةِ الواقعةِ بين القرنينِ السادسِ والخامسِ قبلَ الميلادِ، وكانَ لمؤلفهِ هذَا تأثيرٌ كبيرٌ علَى الحياةِ الروحيةِ والفكريةِ في الصينِ، ثم علىَ الثقافةِ العالميةِ أيضًا منذُ سنة 1788 عندمَا تُرجمَ إلى اللاتينيةِ والألمانيةِ، حيثُ تمتِ الإشارةُ إلى بعضِ مضامينِه في كتاباتِ الفيلسوفينِ الألمانيينِ هيجلْ وشوبنهاورْ. ينظرُ "التاو" إلى الحياةِ باعتبارهَا نتاجَ حركةِ قوتينِ متعارضتينِ ومتلازمتينِ هما "يانغْ" و"يِنْ"، ولا يؤمنُ بطقوسٍ أو عباداتٍ محددةٍ بلْ يعتبرُ التأمّلَ الباطنيَ كفيلاً بالوصولِ إلى منبعِ الحقائقِ. أما مفهومُ "التاو" نفسهُ فيحيلُ على ذلكَ المبدأِ الضمنيِ الذيِ يمارسُ الفعلَ من داخلِ مظاهرِ الكونِ والطبيعةِ، بمعزلٍ عن مبدأِ السببيةِ. ويُعرفهُ لاوــ تسو بأنهُ شيءٌ بلا شكلٍ، موجودٌ قبلَ السماءِ والأرضِ. صامتٌ وفارغٌ. قائمٌ بنفسهِ بلا كللٍ ومؤهلٌ لأمومةِ هذَا العالِم. كما يؤمنُ لاوـــ تسُو بأنَّ التوافقَ بين الإنسانِ و الطبيعةِ هو فنُ الحياةِ، وأن الفعلَ الإنسانيَ ينبغِي أن يكونَ على الدوامِ جزءاً منَ النظامِ الطبيعِي للأشياءِ.
شكراً لحسن استماعكم دمتم بخير وإلى لقاء آخر مع معلومة جديدة
سونديلز منصة التعليق الصوتي
