من الكاتبُ الأصدَقُ؟

أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست خفيفة برعاية سونديلز
نتحدث إليكم اليوم عن الكتابة  من الكاتب الأصدق؟ 

حين تجلِـس لتكتُـب نصَّــاً ما سوف تسرِي في أوردتك طاقةٌ إبداعيةٌ تدفعك إلى أن تقطفَ من ثمار ِ الخبرة التي غرستَها في بساتين المواقف على اختلاف مَشاربها الحياتية والعلمية والعملية وبيمينك أقلام مُعتقة بحبر صِدقـك، 
إنها حالة تَـحـدٍّ عاليةُ الموسيقى رَخيـمـةُ الإيقاعِ.. والأمرُ لا يخلو من صعوبات تعترض طريقَ الكاتبِ لا سيّما في مُستهلِّ النصّ الذي ينوي كتابته؛ فأحيانا يشعرُ الكاتبُ أنه لا شيءَ أصعب عليه من مواجهةِ ورقةٍ عذراءَ تُشهِـرُ بياضَـها في وجهِ قـلـمِـه...
و لِتقتحـمَ براحَ ورقةٍ  يلزمُك صدقُ ناسكٍ مُـتبـتّـل...
ويَـتـعَـيَّـنُ علي زخَّاتِ حِــبـرك أنْ تكون مُطرَّزةً بإيمانك بما تكتُب عنه و بمَن تكتُب لهم 
والكتابةُ فِعلُ انفجار أكثر من كونها فعل ابتكار؛ فلا شيء يُلهمُ كتفجُّر المشاعر وانبثاقها من قلبِ ولُبِّ الكاتب، ولا شيء أنقى من بوْح القلب للقلب، لذا فإن كاتبًا يرتدي قلمُه قلبَه لهو أصدقُ الكُتاب.

شكراً لحسن استماعكم وإلى لقاء جديد مع تساؤل جديد 
سونديلز منصة التعليق الصوتي