أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست خفيفة برعاية سونديلز
نقدم لكم قصة تراثية عن هاشم بن عتبه ابن أبي وقَّاص
بينما جيشُ المسلمين و جيشُ الفُرس يتأهبان لمعركةٍ فوجئ المسلمون بأن الفرس قد جلبوا معهم أسدًا مدربا على القتال. وإذْ بالأسد يعدو نحو جيش المسلمين وهو يزأر مكشرًا عن أنيابه، خرج من جيش المسلمين رجلٌ بقلب ألف أسد! وركض مواجها الأسدَ في مشهد مهيب يجلّ عن الوصفِ! فكيف لرجل أن يركض صوبَ أسدٍ هصُورٍ ؟ الجيشان ينظران ويتعجبان.. فكيف لرجُلٍ مهما بلغت قوتُه أن يواجه أسدًا ؟ انطلق بطلنا كالريح صوبَ الأسدَ لا يهابه ! انطلق بقلب يفيض عِزة ًوإيمانا، فتلك شجاعةُ المسلمِ الحق الذي لا يهاب شيئاً إلا الله ، بل كان بطلنا هذا يؤمن بأن الأسد هو الذي يجب أن يهابه.. وثبَ عليه بطلنا وثوبَ الليث على فريسته فعلمه كيف يكون الوثبُ ثم أوسعه طعنًا حتى أرداه قتيلا مُضرجا في دمائه! فتملَّك الرعبُ من قلوب الفُرس.. إذْ كيف سيقاتلون رجالا لا يهابون الأسود ؟! دارت رَحى الحربِ بينهما فدَحرَهُم المسلمون عن بكرة أبيهم. ثم ذهبَ سعدُ بن أبي وقَّاص - رضي الله عنه - إلى بطلنا وقبلَ رأسَه تكريمًا له فانكبَّ بطلُنا بتواضعِ الفرسانِ على قدم سعدٍ فقبلها ثم قال :ما لمثلك أن يُقبِّل رأسي ! أتدرون من بطلنا هذا؟ إنه هاشم بن عتبه ابن أبي وقَّاص
شكراً لحسن استماعكم وإلى لقاء جديد بإذن الله.
سونديلز منصة التعليق الصوتي