أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست خفيفة برعاية سونديلز
الربيع
ها أنتَ – أيّها الربيعُ أقبلتَ فأقبلتْ معكَ الحياةُ بجميعِ صنوفِها وألوانِها فالنباتُ يَنْبُتْ والأشجاُر تُورِقُ وتُزهِر والهِرّةُ تَمُوء والقمريُ يَسْجَع والغنمُ يَثْغُو والبقُر يَخُور وكلُ أليفٍ يدعو أليفَه كلُ شيءٍ يُشْعرُ بالحياةِ ويُنسي همومَ الحياة ولا يذكرُ إلا سعادَة الحياة فإنْ كانَ الزمانُ جسَدًا فأنتَ رُوحُه وإنْ كانَ عُمرًا فأنتَ شبابُه ها أنتَ بسحرِك العجيب اسْتَطعت أنْ تجعلَ من الشمسِ حائكًا نسّاجًا يحوكُ أجملَ الروضِ ويوشِّيه ويُبدعُ في النقشِ والألوانِ والتصوير فإذا الدنُيا كلُها جمالُ ألوانٍ ، وجمالُ تصويرٍ يقلّدهُ أكبُر فنانٍ فيفشل ويُحاكيه أكبرُ مصوّرٍ فيعجز جعلتَ الدنيا مِلْءَ العيونِ بما أبدعتَ مِنْ ألوانٍ وما مايلتَ من أغصانٍ وما حِكتَ مِنْ وَشْيّ وما صُغتَ مِنْ جمالٍ فأبيضٌ ناصعٌ، في أخضرٍ ناضِرٍ وتعاريجُ سوداءٌ، في زهرةٍ صفراءَ أو بيضاء وأشكالٌ مهندَسَةٌ تأخذُ باللُبّ
شكراً لحسن استماعكم وإلى لقاء مع كتاب جديد.
سونديلز منصةُ التعليقِ الصوتي