من رواية الطنطورية - الجزء الثالث
19 أبريل 2022 12:28 ص
مرحلة المواجهة
مواجهة منتهية
مهلة التنفيذ
60 دقيقة
أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست خفيفة برعاية سونديلز
نقدم لكم اليوم نبذة من رواية الطنطورية الجزء الثالث
أتخيل أمي فى تلك الأيام. أستعيد ما قالته وما لم تقله. أسمعها وهي تكرر على جارة من الجارات ما سبق أن قالته لخالتي: قلت له تغرب بنتك فى حيفا يا أبا الصادق! قال اركبي القطار. سبحان الله، أسافر من بلد لبلد لأرى ابنتي؟! وماذا لو أصابها لا قدر الله، مرض؟ ثم كيف أركب القطار، ومن يدريني كيف أذهب من المحطة إلى دارها؟ ثم كيف أركب قطارا معظم ركابه من عسكر الإنكليز، حتى لو تركوني في حالي ولم يؤذني أحد منهم، فكيف أجرؤ على الاستعلام منهم؟ أدق الباب على اليهود واقول لهم رجعوني بلدنا؟! لماذا لا تسكن ابنتي بجواري فلا يكلفني الذهاب إليها إلا أن انتعل حذائي وأرد شالتي على رأسي فأصلها قبل أن تنتهي من غلي القهوة التي وضعتها على النار حين أرسلت في طلبى؟
شكراً لحسن استماعكم وإلى لقاء مع رواية جديدة.
سونديلز منصة التعليق الصوتي